Qat tree in the highland valley of al-Ahjur; photograph by Daniel Martin Varisco
Ù…Øمد Ùارع Ù…Øمد الدبعي
بروÙيسور الموارد المائية – جامعة صنعاء
الأØد, 25 نوÙمبر, 2012
التÙكير جدياً ÙÙŠ استيراد القات من دول الجوار على مراØÙ„ ØÙاظاً على الإنسان ÙÙŠ اليمن.
لماذا كل شيء يمكن استيراده ÙÙŠ بلادنا (كل شيء) ما عدا القات؟؟
منع استخدام المبيدات ÙÙŠ زراعة القات لما تشكله من أضرار على صØØ© المواطنين
توطين تكنولوجيا تØلية المياه ÙÙŠ المناطق الساØلية باعتبارها الØÙ„ الذي لا بديل عنه لمجابهة الØاجة المتزايدة لهذا المورد على الدوام.
العمل على أن تكون عبوة قنينة الماء المعبأة نص٠لتر Ùقط، ØÙاظاً على كثير من الماء المهدور.
استيراد القات الخالي من المبيدات Ø£ØµØ¨Ø Ø¶Ø±ÙˆØ±Ø© للØد من الاستنزا٠الØاد للمياه الجوÙية والعبث بالمواطن اليمني صØياً ومادياً
المشكلة ÙÙŠ غاية الأهمية والخطورة بالنسبة لنا ولأجيالنا القادمة وعلى الجهات المسئولة إيجاد الØلول والمعالجات بدلاً من عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل المغلقة التي تستهلك معونات وهبات المنظمات الدولية ويستÙيد منها منظموها Ùقط وبدون مردود على الصعيد الوطني. إن ما يتم القيام به Ù„ØÙ„ مشكلة المياه والØد من التوسع ÙÙŠ زراعة القات لا يلامس ØÙ„ المشكلة ولا يعطي الاطمئنان لتنمية مستدامة تبشر بمستقبل واعد.
لليمن تاريخ طويل ÙÙŠ إدارة الموارد المائية والØÙاظ عليها. وما بناء سد مأرب التاريخي قبل ثلاثة أل٠سنة، وصهاريج عدن التاريخية، وكذلك بناء السدود الصغيرة ÙÙŠ المنØدرات الجبلية، إلا شاهداً على ذلك، لقد اختÙÙ‰ الكثير من هذه السدود الصغيرة وأصبØت ÙÙŠ ذمة التاريخ، وما تبقى منها لا يعمل، لقد عملت هذه السدود على ØÙظ الماء من أجل الري الزراعي والشرب والاستخدامات المنزلية المختلÙØ©ØŒ وساعدت ÙÙŠ تغذية الخزان الجوÙÙŠ.
مع بداية السبعينات من القرن الماضي بدأ التخطيط التنموي للموارد المائية ÙÙŠ اليمن، وذلك عبر دراسات موجهة بصورة رئيسية Ù†ØÙˆ تنمية موارد المياه السطØية والجوÙية ÙÙŠ دلتا الوديان الساØلية والمرتÙعات والسهول الداخلية المØاذية للصØراء. ومع بدء استنزا٠المياه الجوÙية ÙÙŠ بداية التسعينات وزيادة عدد السكان الغير مسبوق، بدء العمل بإعداد دراسات التخطيط الاستراتيجي لإدارة الموارد المائية وتنميتها وربطها بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية. لقد كان ذلك طبيعياً وملØاً، Ùلقد وصل النقص ÙÙŠ إمدادات المياه ÙÙŠ بعض المناطق والقطاعات الهامة مرØلة الØرج، كما تزايدت الخلاÙات بين المستخدمين نتيجة تناÙسهم على الكميات المتضائلة من المياه، Øتى بلغت هذه الخلاÙات Øد انقسام بعض المجتمعات المØلية على Ù†Ùسها بسبب Øقوق المياه. ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس الوقت تتعرض إمدادات المياه للمناطق الØضرية لقيود جادة ناجمة عن الضخ المÙرط من الخزانات الجوÙية لأغراض الري، كما أن استمرار التسابق بين المزارعين لضخ أخر قطرة مياه جوÙية ÙÙŠ Ø£Øواض صنعاء، وعمران، وصعده، وتعز، يجعـل تكلÙØ© الماء تتزايد باستمرار ويعرض هذه المدن الرئيسية وتØديداً العاصمة صنعاء لمستقبل بائس، وما لم تتمكن الدولة من السيطرة على مواردها المائية من خلال خطوات جادة ÙˆØقيقية وعاجلة Ùإن إمكانية نموها الاقتصادي والاجتماعي Ùˆ….الخ، سو٠يكون مجهول العواقب. إن اتساع الÙجوة بين الطلب على المياه وبين ما هو Ù…ØªØ§Ø Ù…Ù†Ù‡Ø§ يشكل تهديداً للتنمية الاقتصادية الاجتماعية المستدامة ÙÙŠ اليمن. Ùاليمن تواجه تØديات بيئية خطرة، وأصبØت ندرة المياه والتلوث مشكلة خطيرة.
إنه ÙˆÙقاً للتقارير الرسمية Ùأن القات ÙŠØتل المرتبة الثانية بعد الغذاء ÙÙŠ إنÙاق الأسرة اليمنية الذي ÙŠØªØ±Ø§ÙˆØ Ù…Ø§ بين 26 – 30 % من دخلها. وقدرت الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 2006 – 2010 Øجم الإنÙاق الشعبي على تعاطي القات بنØÙˆ 250 مليار ريال سنويا، مما يشكل عبئا على ميزانية الأسرة خصوصا ذات الدخل المØدود، وبالإضاÙØ© إلى استنزا٠شجرة القات أكثر من 30– 40 % من المياه المستخدمة ÙÙŠ الزراعة، هذا المØصول الذي تزداد زراعته بنسبة ØªØªØ±Ø§ÙˆØ Ø¨ÙŠÙ† 9 – 10% سنويا على Øساب المØاصيل الأخرى، Ùإن الأمر لا يتوق٠عند إهدار الوقت والمال بل امتد إلى الصØØ©. إذ تعد المبيدات الØشرية والمواد الكيماوية الخطرة التي ترش على نبته القات بالذات سبب رئيس لانتشار الأورام السرطانية الخبيثة، ووÙقا لتقرير Øديث لمنظمة الصØØ© العالمية Ùإن عدد من يصيبهم السرطان ÙÙŠ اليمن يصل إلى Ù†ØÙˆ 20 أل٠شخص سنوياً. ومعلوم أن أمراض خطيرة (كسرطان الرئة واللثة والÙÙ… والقولون، الÙشل الكلوي وتلي٠الكبد) بدأت تظهر ÙÙŠ اليمن خلال الأعوام الأخيرة نتيجة استخدام مزارعي “القات” للمبيدات والمواد الكيماوية السامة بهد٠زيادة المØصول ورÙع دخلهم منه، Øيث تساعد هذه المستØضرات على نمو أغصان القات ÙÙŠ أيام قليلة ويقوم المزارعون اليمنيون بقطÙÙ‡ وتØضيره للبيع بينما لا تزال العناصر السمية ÙÙŠ أوراق القات Ùعاله، وتشير الدراسات إلى أن 70% من إجمالي المبيدات والمستØضرات الكيماوية المستخدمة للزراعة التي تدخل اليمن تستخدم ÙÙŠ مزارع القات. وعلى الرغم من أضرار القات هذه، Ùإنه يعد نشاطا اقتصاديا هاما لنسبة كبيرة من السكان ØªØªØ±Ø§ÙˆØ Ù…Ø§ بين 20-30 %ØŒ وبÙعل عائداته الكبيرة Ùقد ارتÙعت نسبة العاملين ÙÙŠ زراعته إلى أكثر من 24 بالمائة من إجمالي قوة العمل ÙÙŠ قطاع الزراعة.
لا يمكنك لوم المزارعين، كما يقول Ø£Øدهم، Ùزراعة القات تدر عليهم مكاسب تتجاوز ألـ 10 أضعا٠مقارنة مع Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„ØªÙŠ يجنونها من زراعة البطاطس مثلا، كما أنه من غير المØتمل أن تلقي باللائمة على من يمضغون القات أيضا، ÙÙÙŠ بلاد يعيش Øوالي نص٠سكانها على مبلغ دولارين للÙرد الواØد يوميا، لا بد أنك ستبØØ« عن Ø§Ù„ØªØ±ÙˆÙŠØ Ø¹Ù† النÙس والتØليق Ùوق الواقع أنى وجدت إلى ذلك سبيلا، Øيث بعد ظهر كل يوم يمكن للزائر أن يرى عددا كبيراً من الرجال وهم يمضغون القات وقد انتÙخت Ø¥Øدى وجنتيهم بØجم كـرة الـتـنـس سواء كانوا جالسين أو سائرين أو يقودون سياراتهم ويبدو له للوهلة الأولى أنهم ÙŠØتاجون لطبيب أسـنـان.
هناك إمكانية متاØØ© لترشيد المياه ÙÙŠ اليمن، ومكاÙØØ© الÙقر، واستبدال القات، وزيادة الإنتاج، وذلك من خلال خارطة طريق Ù„ØÙ„ مشكلة المياه والقات ÙÙŠ اليمن يمكن أن توجه وتنظم وتسخر ÙˆÙقا للآتي:-
1. إعداد خطة وطنية تعززها إرادة سياسة وتشريعية وإجماع وطني بخطورة الوضع وأهمية معالجته.
2. العمل من خلال خطة خمسيه أو عشرية لنقل الوزارات الغير سيادية إلى مدينة أو مدن أخرى لتقليل الضغط على العاصمة صنعاء Ùمواردها الطبيعية والبيئية لا تØتمل أكثر من 800,000 نسمة، وربما سيكون من الأجدى نقل العاصمة إلى مدينة ساØلية أرى أن تكون مدينة المكلا لتوÙر البنية التØتية Ùيها ولتعزيز الوØدة الوطنية ولتواجد بيئة لبناء دولة مدنية تØقق المستقبل الواعد لليمنين.
3. تعزيز اللامركزية الإدارية الواسعة الصلاØيات Ùعلياً من خلال إجراءات عملية، للØد الطوعي من الهجرة إلى العاصمة صنعاء، Ùˆ تشجيع الهجرة الاختيارية إلى عواصم المØاÙظات الأخرى من خلال توÙير Ùرص للعمل وتشجيع الاستثمار Ùيها.
4. إقامة المشاريع التي تستوعب كثاÙØ© عمالية وتØديداً ÙÙŠ المناطق الساØلية، وإيجاد مصادر للرزق والØياة الكريمة للمواطنين ÙÙŠ مواقع سكناهم.
5. إيجاد بيئة استثمارية Øقيقية تشجع على الاستثمار وتØد من هروب رؤوس الأموال، من خلال تنÙيذ القوانين ومØاربة الÙساد وتÙعيل مستوى الأداء للقضاء والاختيار الجيد للكادر، سعياً Ù†ØÙˆ خلق Ùرص عمل تستوعب مخرجات الجامعات وتØد من البطالة.
6. رÙع كـÙاءة Ù…Øطات المعالجة لمياه المجاري ÙÙŠ المØاÙظات بØيث تكون مخرجاتها صالØØ© للري بشكل أمن للعديد من المØاصيل الزراعية وتساهم ÙÙŠ التقليل من استخدام المياه الجوÙية.
7. إيقا٠كاÙØ© مشاريع المياه ذات الطابع الاستثماري ÙÙŠ Øوض صنعاء، ونقلها إلى أماكن أخرى خارجه، ويØبذ أن تكون ÙÙŠ المناطق الساØلية Øيث يمكن استخدام تكنولوجيا التØلية لذلك. Øيث من غير المعقول أن نشتكي من أزمة مياه ÙÙŠ العاصمة صنعاء، ومشاريع المياه المختلÙØ© Ùيها تـغـذي الجمهورية بكاملها من هذا الØوض، بل ودول الجوار كذلك ( جيبوتي، اريتيريا).
8. العمل على أن تكون عبوة قنينة الماء المعبأة نص٠لتر Ùقط، ØÙاظاً على كثير من الماء المهدور.
9. توطين تكنولوجيا تØلية المياه ÙÙŠ المناطق الساØلية باعتبارها الØÙ„ الذي لا بديل عنه لمجابهة الØاجة المتزايدة لهذا المورد على الدوام.
10. إيجاد البدائل لمÙزارعي القات وتشجيعهم على ذلك من خلال زراعة Ù…Øاصيل أقل شراهة للمياه ومÙيدة للاقتصاد الوطني وغير مضرة بالإنسان والبيئة ÙˆÙÙ‚ خطة مدروسة يتم تنÙيذها تدريجياً وعلى مراØÙ„ من خلال وزارة الزراعة ابتداءً من Øوض صنعاء. لنأخذ تجربة الأردن الشقيق Øيث دÙعت الØكومة (120) دولاراً أمريكياً للمزارعين عن الهكتار الواØد للك٠عن زراعة الخضار والمØاصيل السنوية ÙÙŠ عام 1991Ù… عملاً بأسلوب استيراد “مياه اÙتراضية” عبر شراء الأغذية والمنتجات من Øيث هو الأكÙØ£. ومن خلال المÙاوضات مع منتجي الØبوب يتم الاكتÙاء الذاتي الغذائي مقابل تØقيق الأمن المائي. وإذا كان ذلك أسلوب الآخرين ÙÙŠ التعامل المنتجات الغذائية الØيوية، ألا يجدر بنان وأليس من المعقول، أن نعمل بالمثل مع إنتاج شجرة القات.
11. منع ري شجرة القات بالمياه الجوÙية Ùالوضع لا ÙŠØتمل، واقتصار زراعتها ÙÙŠ المناطق التي تروى بمياه الأمطار Ùقط كما كان ذلك قديماً.
12. اجتماعات مجلس الوزراء والاجتماعات الموسعة ÙÙŠ الوزارات ومراÙÙ‚ العمل والندوات والنشاطات ÙÙŠ المراكز الثقاÙية يتم عقدها عصراً وبدون قات، توÙيراً للوقت، وخدمة للمواطن من Øيث تواجد المسئولين الدائم ÙÙŠ مكاتبهم، والØد من تناول هذه الشجرة الخبيثة من خلال تعود الناس ÙÙŠ Ùترة مضغها الانشغال بما هو أهم.
13. تÙعيل قرار سابق لرئيس الجمهورية يقضي بمنع تعاطي القات ÙÙŠ المعسكرات والمراÙÙ‚ الØكومية.
14. منع استخدام المبيدات ÙÙŠ زراعة القات لما تشكله من أضرار على صØØ© المواطنين وعلى البيئة بشكل عام.
15. Øصر أسواق القات خارج المدن ومنع بيعه ÙÙŠ شوارعها وأزقتها ØÙاظاً على النظاÙØ© العامة وجمال هذه المدن، والمنظر العام للمواطن اليمني.
16. منع تعاطي القات ÙÙŠ الشوارع العامة وأثناء قيادة السيارة أو ÙÙŠ المتاجر، ÙˆØ§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ø¨ØªØ¹Ø§Ø·ÙŠÙ‡ ÙÙŠ المنازل والأماكن المغلقة Ùقط بعيداً عن أنظار الأطÙال والأجانب.
17. النظر ÙÙŠ إمكانية الاستÙادة من التجربة السابقة ÙÙŠ الجنوب التي ØªØ³Ù…Ø Ø¨ØªØ¹Ø§Ø·ÙŠ القات ÙÙŠ عواصم المØاÙظات ÙÙŠ يومي الخميس والجمعة والعطل الرسمية Ùقط، وكآلية للتخلص التدريجي منه.
18. التوسع ÙÙŠ عمل المسطØات الخضراء والØدائق العامة والمتنزهات والنوادي الرياضية والمراكز الثقاÙية وملاعب كرة القدم ليقضي الناس أوقات Ùراغهم Ùيما ÙŠÙيدهم وينمي مهاراتهم وقدراتهم العلمية والعملية.
19. التÙكير جدياً ÙÙŠ إمكانية استيراد القات من دول الجوار على مراØÙ„ØŒ كأن نبدأ بطائرة واØدة للعاصمة صنعاء يومياً، الأمر الذي يقلص مساØØ© الأراضي المزروعة بالقات ÙÙŠ Øوض صنعاء ويوÙر كمية كبيرة من المياه، وباتجاه استبداله بمزروعات أخرى Ù…Ùيدة وأقل شراهة للمياه. ورÙد الميزانية بمبالغ أكثر جراء الانضباط ÙÙŠ تØصيل الضريبة المستØقة. ويمكن أن يكون ذلك من خلال شركة مساهمه يشارك Ùيها مزارعي القات والعاملون Ùيه كتشجيع لهم للتخلي عن زراعته، وإذا نجØت التجربة يمكن التوسع Ùيها، المهم يجب البدء بشيء ما للقضاء على هذه الشجرة واجتثاثها من بلادنا ÙÙŠ المدى المنظور، ولا أدري لماذا كل شيء يمكن استيراده ÙÙŠ بلادنا (كل شيء) ما عدا القات؟؟
20. الØÙاظ على المياه وترشيد استخدامها على مستوى الØقل من خلال إدخال التقنيات الØديثة.
21. العمل على تطبيق قانون المياه على الجميع للØد من عمليات الØÙر العشوائي للآبار. وكذا العمل على إيجاد بنية لرصد مناسيب المياه ÙÙŠ الأØواض وتØديد الكميات Ø§Ù„Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ø¨Ø§Ø³ØªØ®Ø±Ø§Ø¬Ù‡Ø§.
22. بناء منشئات مساعدة لنظم تغذية الخزان الجوÙÙŠ للأØواض وتنميتها من سدود ÙˆØواجز.
23. تهذيب الوديان ÙˆØمايتها والاستÙادة من كميات مياه السيول التي تهدر وتÙقد معظمها Øاليا.
24. تشجيع الزارعة المطرية وتطوير تقنيات تØسين استغلال مياه الأمطار، والتوسع ÙÙŠ استخدام أسلوب Øصاد مياه الأمطار على اكبر مساØØ© ممكنة لأنها تشكل راÙدا لا يستهان به ÙÙŠ تنمية موارد المياه وتخÙ٠من استنزا٠المياه الجوÙية والسطØية.
25. إدخال طرق الري الØديثة وتØسين الري التقليدي كتقنيات وتكنولوجيا تنمي المورد وترÙع ÙƒÙاءة استخدامه، وقد أثبتت التجارب التي قامت بها وزارة الزراعة والري بان إدخال طرق الري الØديثة تØقق ÙƒÙاءة استخدام مابين 30 – 50 %.
لقد تنامت الاستخدامات المائية سنوياً من 2.2 مليار متر3 عام 1990 إلى Øوالي 3.4 مليار متر3 عام 2000 ويتوقع أن يصل إلى 4.6 مليار متر3 عام 2025 وهو ما ÙŠÙاقم العجز المائي. إن التØديات التي يواجهها قطاع المياه ÙÙŠ اليمن كبيرة، وعملية المعالجة لها ليست هينة، وتتطلب توÙر الإرادة والكثير من الجهد والتمويل اللازم لإصلاØه، وجميع المعالجات الآنية وغير الإستراتيجية لن تقود إلى نتيجة مرضيه، وربما تقود إلى إهدار الوقت والجهد معاً. إنه ليصعب ÙÙŠ الØقيقة التوÙيق بين الاستنزا٠الØاد للمياه الجوÙية، وانتشار الإقبال على القات، والاستخدام العشوائي والغير مسئول للمبيدات من جهة والØديث عن التØديث والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة من جهة أخرى، كما أن المعرÙØ© بالمشكلة وما تمثله من خطورة على الØاضر والمستقبل وعدم معالجتها معالجة جدية، تعتبر مسئولية من الصعب التغاضي عنها ولا تسقط بالتقادم. إن ØÙ„ مشكلة المياه والإزالة التدريجية لشجرة القات والØد من الاستخدام العشوائي للمبيدات “هي الأمن القومي” وإن أي تنمية اقتصادية أو اجتماعية لا تتم إلا بإعطاء الأولوية لذلك.
ÙÙŠ الأخير كم ÙŠØدوني الأمل أن أرى يوماً الجماهير اليمنية تخرج مدعومة بمنظمات المجتمع المدني ÙˆØقوق الإنسان إلى الشارع ÙˆÙÙŠ تظاهرة سلمية مطالبة الØكومة بØÙ„ مشكلة المياه والقات والمبيدات والتلوث ÙÙŠ اليمن أسوة بشعوب الأرض التي لاتكل ÙÙŠ مطالبة أنظمتها ÙˆØكوماتها ÙÙŠ أن تضع Øداً لتلوث البيئة. Øينها سأشعر بأن الإنسان ÙÙŠ وطني بدأ يهتم بمستقبله ومستقبل الأجيال من بعده وأنه يمكن عمل شيء ÙÙŠ هذا الاتجاه.