Muhammad Abd al-Malik al-Mutawakkil on the Situation in Yemen


المتوكل: حادثة الموتور سياسية والمستعجلين على الهيكلة لديهم برنامج يريدوا يبرموه
السبت, مارس 31, 2012 ALHawyah

قال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل أنه لا يستطيع القول أن الحادثة التي تعرض لها في نوفمبر من العام الماضي حادثة بريئة “لكنه موتور سياسي ناتج عن عدد من القضايا التي كنت أطرحها على المشترك وأولها: قضية عسكرة الثورة”.
وأضاف في حوا-ره مع صحيفة الهوية نشرته في عددها الصادر الاربعاء الماضي -وهو يسرد ملابسات الحادثة قائلاً: طرحت على المشترك قضية عسكرة الثورة، حيث قلت لهم أن الأخوان المسلمين هم الذين جاءوا بالعسكر إلى السلطة فرد علي عبد الوهاب الآنسي بقوله: أنت تتهم الإصلاح؟ قلت له لماذا لا يوجد إسلاميون غيركم؟ الاتحاد إسلامي والشيخ إسلامي ولكن أنا اقصد الإسلاميين في العالم العربي كله. فقال محمد قحطان مداخلاً علي محسن مستعد أن يترك السلطة فرديت عليه: القضية ليست قضية شخص، وإنما قضية أسس”. حسب قوله.
وأضاف المتوكل: “القضية الثانية، دعوتي إلى ضرورة إيجاد قوى متعددة من أجل توازن القوى وقد بدأنا نبحث ميزانية توازن قوى حيث اتفقنا مع الشامي وأبو لحوم والحوثيين وبدأنا نتفق مع الحراك في الجنوب ومع الشباب وذلك لإيجاد توازن قوى نشط يؤمن بالتحالف ويؤمن بالآخر”.
وأردف قائلاً: “وهذه القضايا كان عبد الكريم الارياني قد أتصل بي وقال أنهم الآن يعملون مؤسسة لتنمية الوعي، هذه المؤسسة فيها من الأحزاب ومن المستقلين والمؤتمر، يريدوا أن يوجدوا توازن قوى، وقد حضرت معهم الاجتماع في صباح ذلك اليوم”.
ويضيف المتوكل: “بعد انتهاء الاجتماع طلبوا مني حضور اجتماع آخر في المساء قلت لهم لا أعرف مقركم، قالوا: سنبعث لك سيارة تأخذك، وفعلاً أتت السيارة، ولكن في وقت متأخر من الليل، وذهبت معهم، وصلنا إلى شارع الشرطة وكان هناك زحمة، فقالوا لي لا نستطيع الدخول من هنا، وسندخل من شارع آخر، فقلت لا مانع، وعندها دخلنا شارع آخر ومشينا، ولم أشعر بعد ذلك بما حصل لي إلا بعد أن تم نقلي إلى الأردن وخرجت من العناية المركزة ورأيت أمامي أولادي ولا أعرف السبب”. حسب قبوله.
أما القضية الثالثة فيقول المتوكل: “طلبت تشكيل لجنة لعملية إعادة التفكير في هيكلة القوات المسلحة وهذا ما أزعج الطرفين”.

والقضية الرابعة: “حصلت قبل يوم واحد من الحادثة تم إبلاغي أن الأساتذة مجتمعين في الجامعة، فذهبت إلى هناك حيث وجدت صالح السنباني وعدد من الأساتذة فأخبرني أنهم مجتمعين للتفكير في كيفية إعادة الطلبة، قلت لهم طيب وما هو الذي منع الطلبة من العودة؟ فقالوا لي اتحاد الطلبة، فقلت لهم يا جماعة هذا عمل غير أخلاقي، هل تعرفوا أن الذي تمنعوهم من الدراسة هم الفقراء أما الأغنياء دخلتموهم في الجامعات الخاصة.. وهذه القضايا التي تقف وراء حادثة الموتور السياسي”. وفقا لما قال المتوكل.
وقال المتوكل أن الذين دخلوا حكومة الوفاق هم الذين تقاتلوا، معتبراً الشباب مساكين قدموا التضحية ولا أحد فكر فيهم مشيراً إلى أن هذا يحدث في الدول المتخلفة. حسب تعبيره.
وأفاد المتوكل أنه أتفق مع عدد من الأخوة الذين تحمسوا على أنه “لابد أن نضع لنا تصورا واضحا حول ما هي الدولة التي نريدها؟ وما هي أسسها؟ وما هي أسس من يعترضون عليها؟”. مضيفا: “إذا وجد هذا الموضوع أنا متأكد أننا نستطيع أن نفرض وجودنا، لأن الذين كانوا يتقاتلون كلهم محتارين، إذا ما علينا هو وضع المشروع”. يقول المتوكل.
واعتبر المتوكل المستعجلين على إعادة هيكلة الجيش ورحيل أقارب صالح “هم من يريدون أن يتحكموا في زمام الأمور ولهم برنامج يريدون أن يبرموه”.
وقال أن وضع شباب الثورة “اليوم ما يزال مثل رجل بلقيس يمين يمين شمال شمال”. مؤكداً أن عليهم أن ينتقلوا من ولاء الطاعة إلى ولاء القناعة. حسب قوله.